البيمارستان لفظة فارسيه مركبة من كلمتين (بيمار) وتعني المريض او العليل او المصاب ، و(ستان ) وتعني مكان او دار او موضع . فيكون معناها اذن موضع المرض او دار المرض.
وكانت البيمارستان عبارة عن مستشفيات عامة تعالج فيها كافة الامراض والعلل ، باطنية وجراحية وعقلية وغيرها ,واول بيمارستان في عهد الدولة العربية ، انشاه الخليفة الوليد ابن عبد الملك في الشام . وقد كانت البيمارستانات في اول امرها بسيطة ، ثم توسعت وادخلت عليها الاضافات الكثيرة على مر السنين . وقد وصف ( المقريزي) خمس مستشفيات في القاهرة . واقدمها كان بناه احمد بن طولون ، واهم هذه المستشفيات هو الذي اسسه احمد بن قلاوون وسمى ( المارستان المنصورى الكبير).(( ومنها جاء اسم هذا القسم ))
وكلمة المارستان هي تخفيف لكلمة البيمارستان الفارسية . وكان عدد الاطباء يتوقف على سعة المستشفى . فكان المستشفى العضدى وهو اكبر المستشفيات الاسلامية - يوجد به اربعة وعشرون طبيبا هذا الي جانب الخدم ، والمضمدين ، والفراشين ، والطباخين وغيرهم ..
وكان رئيس المستشفى في بعض الاحيان بدرجة وزير ، يعين من قبل الخليفة مباشرة او الامير الحاكم ، وله مطلق التصرف فيما يتعلق بالمستشفى.
وكانت توجد انواع مختلفة من المستشفيات : منها المستشفيات الثابته ، والمجاذم ، ودور المجانين ، والمستشفيات المنقولة ، مستشفيات الجيش ، ومستشفيات السبيل ( بيمارستان السبيل ) التى ترافق القوافل ، واخرى للاسعاف .. وغيرها.
وهكذا نجد ان العرب كانوا ورثة معارف طبية انتقلت اليهم من حضارات سابقه ، فدرسوا هذه المعارف وشرحوها واضافوا اليها واهتموا بجانبها النظري والعلمي ثم نقلوا ذلك الي غيرهم من الشعوب او نقلت عنهم وكان ماقدموه للانسانية اساسا جديدا لتطورات متلاحقة في الطب .
اقتباس من كتاب ( العلم عند العرب)